قال سبحانه وتعالى ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة” (سورة الروم الآية (۳)، لقد شرع الإسلام للأسرة نظاماً اجتماعياً رصيناً ومتكاملا يكفل لكلا الزوجين المشاركة والاستقرار الاجتماعي في حياتهم الزوجية وفقا لعدد من الضوابط الإنسانية والآداب العامة التي تكفل سعادة الأسرة وتنشئة الأبناء نفسياً واجتماعياً بعيداً عن كل ما يمكن أن يهدد هذا الاستقرار الأسري عند التعرض للمشكلات والمصاعب التي لا مناص من مواجهتها في الحياة ونجد أن التحولات الإقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي تتعاظم عاماً بعد آخر أثرت سلباً على منظومة الإتساق الإجتماعية المكونة للبناء الإجتماعي الذي بدأ نتاجها يظهر للعيان وينال من المرأة ومن أسرتها والمجتمع الذي تنتمي إليه، مما جعل منها ضحية لهذه المتغيرات التي عملت على إحداث خلل في العلاقة الأسرية نتج عنه طلاقها وإنفصالها عن زوجها وأسرتها . فتعتبر مشكلة الطلاق من المشكلات الكبرى التي تواجه الأسرة فبالرغم من إنها مشكلة تمتاز بطابع الخصوصية لكن تأثيرها يتعدى ليشمل المجتمع ككل فلقد أصبحت هذه الظاهرة مشكلة واضحة في مجتمعاتنا، تؤرق حياتنا وتغذي الشقاق بينهما.
المصدر : وزارة التخطيط – دائرة التنمية البشرية
السنة : 2024



